web analytics
الرياضة

ال” VAR “…تقنية الظلم الإلكتروني

البحث عن العدالة في كرة القدم

كعادة البشر في أي قرار أو حتي مشاهدة هناك بعض الأخطاء التي تقع و قد تسبب ضررا للغير بظلمه ، و هكذا كرة القدم الكثير من الأخطااء التي يرتكبها العنصر البشري فيه متمثلا في التحكيم علي سبيل المثال قرارات يمكنها أن تهدي الفوز لأحد الفرق أو تحرمها من التتويج لمجرد مشاهدة بعين مجردة لشخص واحد و لمرة واحدة لن تعاد له و من هنا جاءت الكثير من الأخطاء التي حمّلت بعض الفرق و المنتخبات نتائج ليست نتائجها و اقصتها بعيدا عن المنافسة و هي تستحق اللقب أو جعلتها ترفع الكأس و لم يكن لها إلا مجرد المشاركة المشرفة ، فكان لابد من حل لهذه الإشكالية فرأى البعض تصميم تقنية تسمح للحكم برؤية المقطع معادا مرة أخري علي شاشة بعد توقف اللعب ليغير قراره مرة أخري ليصبح أكثر عدلا و لكن ما كان أنه صار أكثر ” ظلماً” … ”

تقنية ال VAR

ال “ VAR تقنية العدل أم الظلم الإلكتروني.

تقنية الفار أو التحكيم بالفيديو وهو مصطلح إنجليزي إختصارا ل(VAR: (: Video Assistant Referee

وفيها يكون هناك حكم مساعد هو المسؤل عن الفيديو، حيث يشاهد المقاطع المصورة لأحداث المباراة في الحال، ويكون على إتصال بالحكم الأول مستعملاً السماعات وناقل الصوت للإستشارة، مما يمنح الحكم على أرض الملعب الفرصة، لتصحيح قراره.
و يحدث ذلك لحالات محددة معينة يمكن مراجعتها بهذه التقنية منها:
مراجعة الأهداف وما إذا كان هنالك خطأ أثناء تسجيلها أم لا قرارات ضربات الجزاء و قرارات البطاقات الحمراء المباشرة (أما البطاقات الصفراء الثانية فغير قابلة للمراجعة ).

تقنية ال VAR

مشاكل ال VAR

رغم أن التقنية تمنح فرصة أخري للحكم و تساعده بتواجد عدة حكام آخرين أمام مجموعة ضخمة من الشاشات إلا أن التقنية لم تحقق إنجازا حقيقي علي العكس زاد اللغط و الاشكالات ويعود السبب في ذلك إلى:

1- قرار الحكم باللجوؤ الي  التقنية هو قرار شخصي فهو الذي يحدد هل يعود للتقنية أم لا و هذا قد يظلم بعض الفرق في بعض المواقف التي تحتاج الرجوع و لا يرجع الحكم للمشاهدة و هو ما حدث مع متتخب المغرب أمام نظيره البرتغالي في نهائيات كأس العالم في روسيا فقد كان للمغاربة أكثر من ركلة جزاء نعم أكثر من ركلة لم يتم إحتساب أي منها و لم يتم حتي الرجوع للتقنية لتحدد أصلا و ذلك لأن رغبة الحكم لم تكن موجودة .

2-حتي عند رجوع الحكم للتقنية فقد تعرض له لقطات لا توضح حقيقة الواقعة فالكاميرات بإختلاف الزوايا تختلف فيها المشاهد و هذا ما حدث مع الماشستر سيتي في مواجهة ثمن النهائي ضد توتنهام في البطولة الحالية “2018_2019″ من دوري أبطال أوروبا كلنا شاهدنا كرة المهاجم الأسباني ” لورنيتي ” قد إصطدمت بيده و دخلت المرمي و في أكثر من إعادة رأيناها لكن عندما توقف الحكم ” شاكيري ” للمشاهدة عرضت له اللقطة الأضعف من ناحية الزاوية فلم يري سوي أن الكرة قد إرتطمت بقدم اللعب حيث أشار هو بذلك و هذا ليس ما حدث فقد إصطدمت الكرة بيده أولا و لكن الزاوية التي تظهر ذلك لم تعرض له و بهذا خرج الفريق الأفضل في العالم من البطولة الأقوي لمجرد أن الحكم لم يري المشهد المناسب.

وهذه التقنية تختلف عن تقنية عين الصقر في لعبة التنس مثلا تجعل لكل لاعب حق اللجؤ لها مرات محددة خلال المباراة الواحدة و كذلك تعرض اللقطة الكترونيا و ليس مقطع فيديو فتحديد لمس الكرة للخط من عدمه يكون ليس متاحا للحكم مرة أخري بل بتقنية الكترونية تحدد ذلك .

الفار.. ظلم جديد دخل عالم الكرة

ظلم جديد يقع و لكن بصورة تقنية بدل منها بشرية” الفار” لم يحل المشكلة بل جعلها اكثر تعقيدا ففرص اللجؤ لها ليست من حق الفريق و حتي زاوية المشاهدة كذلك يطرحها حكام ” الفار”
أي عدل في ذلك ؟
ما فائدة أن أجعلك تحكم علي الشئ نفسه  مرتين و عينك هي عينك  ؟!
الفار ظلم جديد دخل عالم الكرة حرم الفرق و حرمنا نحن المتعة الحقيقية فإما أن يتم تطويره أو إلغاؤه و نعود مرة أخري للقرار الواحد بالعين الواحدة ف حينها سنكون راضيين و نقول أن الحكم ” بشر ” وله حق الخطأ والنسيان
لكن في وجود التقنية فهذا يجعلك تشعر بالضيق والظلم بشكل أكبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.