web analytics
معلومات طبية

الخرف و الزهايمر ما الفرق بينهما؟ و ما أسباب كلاهما؟

الخرف و الزهايمر

الخرف و الزهايمر هما السبب بحيث يمكن أن تكون العملية البطيئة لفقدان الذات أو الفقدان لشخص عزيز بسبب الخرف، هي بمثابة تجربة مرعبة ومحزنة، فينبغي عليك تعلم كل ما يمكنك حول هذه المصيبة الكبيرة، فهذا التعلم يمكن أن يمنحك على الأقل أساسًا تفهم من خلاله ما يحدث لمن هم حولك ممن يعانون من تلك المشكلة، وهذا مما لا شك في سيساعدك على التأقلم معها بالإضافة إلى ذلك، فإن معرفة الأعراض التي يجب البحث عنها يمكن أن يساعد المريض على تلافي العديد من الأضرار، حيث أنه قد يكون مازال في مرحلة مبكرة للغاية.

وعلى الرغم من التداخل في الأعراض والعلامات، فإن الفرق بين الخرف و الزهايمر واضح فهما ليسا متشابهين من وجهة النظر العلمية، وبالتالي هذا ما سنحاول إيضاحه في هذا المقال. كيف يختلف مرض الزهايمر عن الخرف؟ الإجابة الأبسط هي أن الخرف هو (مجموعة من الأعراض)، في حين أن مرض الزهايمر هو أحد الحالات التي يمكن أن تسبب الخرف. ولإيضاح ذلك، دعونا نكمل القراءة والمطالعة للسطور القادمة وسنجد فيها الإجابة على أهم التساؤلات التي يمكن أن تثار حول هذا الموضوع.

ما الفرق بين الخرف و الزهايمر ؟

ما هو الخرف؟

الخرف هو مجموعة من الأعراض التي يتم تجميعها تحت اسم واحد، وهو يؤثر سلبًا على أداء الدماغ ويحدث خللاً به، ويؤثر على الوظائف المعرفية مثل التفكير والذاكرة والحكم.

 فهو مصطلح شامل يشمل مرض الزهايمر، إلى جانب عدد من الأمراض الأخرى التي تؤدي إليه.

من الممكن أن يكون لديك أكثر من شكل من الخرف، وهذا ما يسمى (بالخرف المختلط)، وعادة ما يحدث ذلك بسبب وجود أكثر من ظرف أو عامل يمكن أن يؤدي إلى الخرف.

ومع تزايد درجة الخرف، يمكن أن يكون له تأثيرات أسوأ بشكل متزايد على الوظائف المعرفية، والأخطر من ذلك أنه يمكن أن يحد من قدرة المصاب على العيش بحرية واستقلال عن الآخرين، إذ أن الخرف قد يكون أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة في الشيخوخة.

ما هي أسباب الخرف؟

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك 47.5 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من الخرف.

  1.  يعد (الزهايمر) هو السبب الرئيسي لحدوثه، حيث يمثل 50-70٪ من إجمالي الأشخاص المصابين بالخرف
  2.  (الخرف الوعائي) هو ثاني أكثر أسباب الخرف شيوعًا، حيث يصيب حوالي 10٪ من إجمالي المصابين بالخرف وهو يحدث بسبب السكتات الدماغية أو صعوبة تدفق الدم في الدماغ، مما يؤدي إلى موت خلايا الدماغ.
  3. مرض هنتنغتون
  4. مرض الشلل الرعاش
  5. فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)
  6. السكتة الدماغية
  7. تعاطي المخدرات المزمن
  8. الكآبة

ما هي أعراض الخرف؟

يمكن أن تكون الأعراض المبكرة للخرف خفيفة، وبالتالي يسهل تفويتها وعدم الانتباه لوجودها في بعض الأحيان، وهذا من شأنه أن يؤثر على الذاكرة، وقد يؤدي إلى نوبات بسيطة من النسيان والارتباك.

على سبيل المثال: يمكن أن تظهر تلك العلامات على الشخص الذي يكرر الأسئلة أو يضيع في مكان مألوف بشكل غريب ومع ذلك، فإن الخرف هو (متلازمة تقدمية)، وهذا يعني أن الأعراض ستزداد سوءًا بمرور الوقت.

حيث أنه مع مرور الوقت، تزداد آثار الخرف على الذاكرة والوظائف المعرفية بشكل عام، فقد يبدأ المصاب في نسيان أسماء ووجوه الأصدقاء والعائلة، بل حتى إنهم قد يهملون قضايا هامة كالنظافة الشخصية، وبالتالي تصبح رعاية أنفسهم أكثر صعوبة، وقدرتهم على الحكم على الأمور وضبطها ستصبح سيئة لأبعد الحدود، فالأمر قد يصل إلى حاجتهم الدائمة للرعاية والبقاء تحت إشراف الأهل. ويمكن أن يصل الأمر إلى عدم القدرة على الإحساس بالوقت، بل ويمكن أن تلك تسبب التغييرات السلوكية العدوانية والاكتئاب.

فالذين يعانون من الخرف سيواجهون صعوبات مع اثنين على الأقل مما يلي:

  1. ضعف الذاكرة
  2. تخلف المنطق والحكم
  3. ضعف التواصل والكلام
  4. قلة التركيز بدرجة كبيرة
  5. صعوبة الإدراك البصري (مثل الهلوسة البصرية، أو صعوبة رؤية الحركة أو الفرق بين الألوان)

اقرأ ايضاً:  كيف يمكن لأسلوب حياة صحي يمكن أن يساعد في منع الخرف

ما هي أبرز الاختلافات بين أعراض الخرف و الزهايمر ؟

يمكن أن تتداخل أعراض مرض الزهايمر مع الأشكال الأخرى والأعراض المختلفة للخرف، حيث نجد أن الصعوبات المتعلقة بالذاكرة والتواصل والتفكير شائعة بشكل واضح لكل من مرض الزهايمر وأنواع أخرى من الأمراض.

 الأعراض الخاصة بمرض الزهايمر:

  1. التغيرات السلوكية.
  2. اللامبالاة.
  3. الكآبة.
  4. الحكم الضعيف.
  5. مشكلة في تذكر المحادثات أو الأحداث الأخيرة.
  6. الارتباك.
  7. صعوبة في المشي أو البلع أو التحدث في مراحل متقدمة من المرض.

تتضمن بعض الأمراض الأخرى داء الخرف، ولكن سيكون لها أيضًا أعراض أخرى تميزها عن الزهايمر.

 على سبيل المثال: الأشخاص المصابون بمرض هنتنغتون أو مرض باركنسون (شلل الرعاش) سيظهرون حركة غير منضبطة، مثل اهتزاز أيديهم، والتي لن تحدث في الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر

ما هي آثار و أسباب مرض الزهايمر :

لم يكتشف العلماء بعد ما الذي يسبب مرض الزهايمر؟، لكن لديهم بعض الفهم للآلية التي يؤثر بها على الدماغ، ويمكن أن يحدث هذا قبل سنوات من أن تصبح الأعراض ملحوظة.

يشكل (بروتين أميلويد وتاو) ترسبات غير طبيعية تعرف باسم اللويحات والتشابك على التوالي، هذا، إلى جانب انخفاض مستويات الناقلات العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى تدهور الروابط بين خلايا الدماغ. والنتيجة النهائية، هي أن خلايا الدماغ تبدأ في الموت، وفي الحالات المتقدمة من المرض، يظهر الدماغ انخفاضًا ملحوظًا في الحجم.

علاج مرض الخرف و الزهايمر

أولاً: مرض الزهايمر

لأن الزهايمر هو شكل من أشكال الخرف، فإن بعض العلاجات سوف تتداخل، وفي النهاية فالعلاج يعتمد على نوع الحالة وسببها.

لا يوجد علاج حتى الآن لمرض الزهايمر، على الرغم من وجود العديد من طرق البحث المتعددة والتي تهدف إلى استكشافه.

وبالتالي يقتصر العلاج حاليًا على إدارة الأعراض، ويمكن أن يشمل ذلك ما يلي:

  1. أدوية تساعد على الحد من فقدان الذاكرة، مثل مثبطات إنزيم الكولينستريز، وهذه الأدوية تمنع انهيار أسيتيل كولين وهو ناقل عصبي كيميائي في الدماغ.
  2. الأدوية المضادة للذهان للمساعدة في إدارة التغيرات السلوكية.
  3. مضادات الاكتئاب.
  4. الأدوية المساعدة في تغيير أنماط النوم.

اقرأ ايضاً: ١٢ طعام يقوي الذاكرة و يزيد التركيز

ثانياً: معالجة أسباب الخرف

يمكن معالجة بعض أسباب الخرف مباشرةً، مما قد يساعد أيضًا في علاج الخرف نفسه.

ويشمل ذلك الخرف الناتج عن مجموعة من الأسباب –كما قلنا سابقاً- بعلاجها يتم الحد من آثار الخرف وتشمل:

  1. اضطرابات التمثيل الغذائي
  2. الأورام
  3. نقص سكر الدم
  4. تعاطي المخدرات المزمن

كيف يختلف مرض الزهايمر عن الخرف ؟

الخرف هو مصطلح شامل لمجموعة من الأعراض، والتي تشمل فقدان الذاكرة، وصعوبة التفكير، وصعوبات الكلام، وغيرها يحدث في العديد من حالات الإصابة بأمراض معينة، أحدها مرض الزهايمر فهو من أهم أسباب حدوث الخرف، فالفرق هو أن مرض الزهايمر هو مرض، والخرف هو أحد أعراض هذا المرض، بالإضافة إلى كونه عرض مشترك بين مجموعة من من الأمراض الأخرى بجانب الزهايمر.

في الختام، لكل شخص مصاب بالخرف، ستزداد الأعراض سوءًا بمرور الوقت، ويعتبر مرض الزهايمر مرضًا نهائيًا، ويبلغ متوسط ​​عمر المصاب به بين أربع وثماني سنوات بعد التشخيص، وعموماً ينبغي معاملة المصابين بهذه الأمراض معاملة خاصة، ومراقبتهم جيداً في المراحل المتقدمة من المرض، ومراقبة الأعراض في المراحل المبكرة، فهذا يساعد المريض والطبيب على الحد من الآثار السيئة بقدر الاستطاعة.

عمر خضر

مدرب التنمية البشرية و تطوير الذات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.