web analytics
الأستثماربيزنس

الحرية المالية : الوصول إلي تحقيق الحرية المالية و الثراء

حيث لا مزيد من الخوف بشأن المال ولا مشاكل او عثرات مالية  ” هل هذه هي الحرية المالية ؟ ” هذا يبدو ممتاز جدا و مثالي لدرجة ان بالتأكيد غير صحيح.

يربط العديد من الناس مفهوم الحرية المالية مع صور المليونيرات الذين يستريحون على يخوتهم بينما يربح الآخرون المال لهم بالمقابل و دون جهد منهم.

و لكن هل يجب أن يكون لديك مليون فى حسابك المصرفي للحصول على الحرية المالية ؟

أم يمكن تحقيق ذلك بمستوي متوسط من المكسب ايضا ؟ و إذا كان ذلك ممكنا … فكيف ؟

سنتعرف علي هذا الان موقعنا موقع مقالات .

الحرية المالية

ما هى الحرية المالية ؟

غالبا ما ترتبط الحرية المالية بالثروة . و مع ذلك ، فهي غير مرادفه لها بالمعنى الحرفي.

فحقيقة الأمر الحرية المالية هنا تعنى انك لم تعتمد ماليا على أي شخص ، فلا تعتمد على صاحب عنل او الدولة أو شريك حياتك أو امك و أبيك.

لذلك فهذا ما عليك فعله أولا و هناك عدة طرق للقيام بذلك ، منها :

أولا :

و هو ما يفكر به معظم الناس – هو ببساطة الحصول على ما يكفي من المال فى الحساب ، أكثر مما يمكنك إنفاقه لكن بالطبع قليلون فقط هم من تمكنوا فعل ذلك .

ثانيا :

هى طريقة النفس الطويل ، فعلي المدى الطويل يمكنك الإدخار مما يمكنك من بناء إحتياطي كافي لسد أي جفاف مالي، و تكون وسادة مالية تكفيك للتقاعد فى وقت مبكر عن العمل.

فالحرية المالية ليست بالضرورة تحقيق رأس مال أعلي من المتوسط.

فالحرية المالية تنشأ عندما يكون لديك إحتياطات كافية للتعويض عن خسارتك للدخل على المدي القصير.

( على سبيل المثال : يكون لديك ما يكفيك مما يجعلك تتخذ قرارات معنية أكثر حرية ) فلو أرادت على سبيل المثال إعادة توجيه نفسك مهنيا سيكون الأمر سهل وأمن بالنسبة لك.

الحرية المالية

و تحقيق الحرية المالية يتطلب إدارة نوع معين من المخاطر ، لتجنب حدوثها فى المستقبل .

و لسؤ الحظ ، كثير من الناس لا يدركون هذه المخاطر أو يتجاهلونها ، حيث إنهم ينفقون كل ما يكسبونه شهريا أو أكثر .

وحتى مع نمو الدخل ، تزداد النفقات ، و بطيبعة الحال لا يمكن بناء إحتياطات بهذه الطريقة للوصول إلي الحرية المالية.

عادة ما يكون هذا ممكنا عن طريق التقليل من النفقات و توفير جزء من دخلك ، وهناك طريقة للقيام بذلك و هى ما تسمي بقاعدة ٢٠\٣٠\٥٠

هذه القاعدة بسيطة ولا تساعدك فقط فى الحصول على تنظيم أموالك بشكل عام ، بل تسمح لك ببناء راس المال.

و مع تلك القاعدة يمكنك أيضا تجنب العثرات المالية و يمكنك بسهولة ضبط نفقاتك والحفاظ على ميزانيتك .

كيف تعمل قاعدة ٢٠\٣٠\٥٠ ؟

تلك القاعدة مشتقة من مبدأ باريتو : الهدف من ذلك هو تحقيق قدر كبير من الإدخار حتى مع إنخفاض الدخل و بجهد قليل.

وحيث توفر لك تلك القاعدة نجاحا سريعا مما يدفعك للإنضباط.

حيث طبقا لتلك القاعدة عليك تقسيم دخلك لثلاث نسب : 

  • ٥٠٪ اي نصف دخلك لمصاريفك الثابته كإيجار منزلك وفواتيرك .. وهكذا
  • ٣٠٪ من دخلك محجوز لتلبية إحتياجاتك الشخصية  ورغباتك
  • ٢٠٪ هي المبلغ الذي توفره كل شهر لإدخاره.

و بهذه الطريقة ، ستزيد رأس المال الخاص بك بسهولة نسبية بعد فترة زمنية قصيرة وستكون لديك أيضا نظرة أفضل لمصاريفك وتكاليفك ووعى أكثر عن ذي قبل .

إما في حال كان لديك ديون أو قروض ، فإن سدادها سيكون له الأولوية بالطبع على أهداف الإدخار.

فلا يمكنك أن تقوم بالإدخار ولديك ديون ، ففي تلك الحالة عليك وضع كل ما يمكنك توفيرة لسداد جميع ديونك.

وعليك أن تتذكر وانت تسدد ديونك ألا تعتاد العيش فوق إمكانياتك بشكل دائم مما يغرقك فى الديون .

نصائح عملية لتطبيق القاعدة ٢٠\٣٠\٥٠ :

التكاليف الثابتة :

ينصح بمراجعة تكاليفك الثابتة على فترات منتظمة ( كل عام على سبيل المثال ) فربما يمكنك ذلك من التوفير فى بعض البنود التى ربما تجدها غير هامة او غير مجدية مقارنة بتكلفتها.

نصائح عملية لتطبيق القاعدة ٢٠\٣٠\٥٠

فمثلا :

هل هناك مزود أرخص للخدمات الأساسية ( كالكهرباء ، الإتصالات السلكية واللاسلكية ) ؟

هل لديك بوالص تأمين ، هل هي حقا ضرورية ؟

هل يمكنك الحصول على بدائل أرخص لسكنك أو طعامك ؟

قد يكون من المفيد الإحتفاظ بالخمسون بالمائة الخاصة بالتكاليف الثابته فى حساب عائلي منفصل.

بحيث يتم وضع النسبة المخصصة على الفور شهريا بمعزل عن باقي الدخل. هذا يعزز وضوح النفقات.

من الهام جدا ان تفرق بدقة بين إحتياجاتك الأساسية  الحقيقية واي امر آخر من شأنه ان يثري مستوي معيشتك او يكون على سبيل الكماليات التى ربما يمكنك الإستغناء عنها.

اي ببساطة فرق بين ما هو ضرورى لإستمرارية الحياة وما يمكن ان تستمر الحياة بدونه.

مصاريفك الشخصية :

هل تعلم انك ستواجه نفقات كبيرة فى هذا المجال فى المستقبل القريب ( على سبيل المثال : شراءك معدات غرفة معيشة جديدة )

ربما يمكنك الإدخال لبضعة أشهر للحصول على تلك الغرفة.

فليس عليك تكبد نفقاتها دفعة واحدة لذلك يمكنك ان تدخر من الثلاثون بالمائة للوفاء بما يتعلق بهذا البند ، خارج العشورن بالمائة المتعلقة بالإدخار لأغراض الإستثمار.

مصاريفك الشخصية

فى هذا السياق سيكون من المفيد جدا الإحتفاظ بدفتر عائلي نوضح فيه المصروفات الشخصية الحالية والمستقبلية ، ويتم فحص هذا السجل شهريا لإدخال المتغيرات وتنظيم الإنفاق

عنصر الإدخار :

بلإضافة إلي المبلغ الثابت المحدد للإدخار من أجل زيادة رأس مالك، يجب ان يكون لديك دائما وصول مرن إلي جزء من هذه الأموال.

حيث يمكن دائما أن تحدث أمور غير متوقعة تستدعى لجئوك لهذا المبلغ

كتلف أمر هام وحيوي وأساسي للحياة ( كهجاز كهربائي يجب إصلاحه على الفور ) ، او مرض أحد أفراد عائلتك أو اي حدث مفاجئ غير متوقع حدوثه.

مصاريفك الشخصية

فبدون إحتياطي مالي لمثل تلك الحالات الطارئة ، لديك مشكلة ربما قد تأخذك لفخ الديون لذلك ، ينصح بالإحتفاظ بحساب إدخار منفصل سهل الوصول من خلاله لأموالك ، ويتم تغذيته بشكل شهري وثابت .

إذا قمت بتنفيذ هذه النصائح ، فستتمكن من بناء رأس المال بإستمرار أو سداد ما عليك من قروض وديون بشكل سريع.

فهذا مفتاح سهل وسريع ، وليس إستثناء بل يجب ان يكون هذا هو نظام حياتك الأساسي.

يجب كذلك تضمين المكافأت والإحتفالات كإحتفالات أعياد الميلاد ، أو نجاح أحد أبنائك بالكامل ضمن قاعدة 50 – 30 – 20

يمكنك الحصول على دعم وتنظيم عن طريق تطبيقات الهواتف الذكية.

ولو قمت ببحث بسيط على متجر التطبيقات الخاص بهاتفك ستجد العديد من التطبيقات المفيدة التى ستساعدك فى ضبط نفسك ماليا ، وستجد تطبيقات أيضا عن قاعدة 50 – 30 – 20

الإستمرارية :

حيث ان تطبيق قاعدة ٢٠\٣٠\٥٠ بإستمرار دون إستثناءات ودون توقف هو ما يضمن لك نجاحها :

فحتى وإن كانت المبالغ المالية المحددة من بعد تلك التقسمة المئوية.

فعليك الإلتزام بصرامة بنسبة العشرون بالمائة للإدخار وربما يمكنك تعديل النسب الآخري أو توفير نفقاتك او إعادة النظر فى نظام حياتك.

ولكن عليك ان تلتزم بتوفير ٢٠٪ بصرامة بالغة حتى تتمكن من توفير رأس المال الضرورى حتى وان كان ذلك صعب.

فإن حاولت ولم تتمكن بسبب مثلا إرتفاع إيجار منزلك او شئ من هذا القبيل عليك آلا تيأس وتحاول مرارا وتكرارا حتى تضبط نفقاتك

حتى لو اضطررت للبحث عن محل سكن بإيجار أقل فى مستوي ربما أقل بعض الشئ حتى تصل للمستقبل الذي تنشده ، عليك الآن ان توفر ي مصاريفك .

أسأل نفسك وتحاول معها بإستمرار :

  • هل يمكن الإنتقال لشقة أصغر أو فى مستوي أقل ومقبول ؟
  • هل يمكننا إلغاء رحلة نصف العام ونكتفي برحلة واحدة فى إجازة نهاية العام ؟
  • هل يمكننا البحث عن رحلة وسبل إستمتاع أرخص ؟
  • هل ما سأشتريه هذا ضروري حقا ؟
أسأل نفسك وتحاول معها بإستمرار

قد يكلفك هذا تقليل مستوي معيشتك العام ، ولكنه سيجعلك أقرب إلي هدف التوفير الخاص بك ويمنحك خطوات منضبطه نحو تحقيق الحرية المالية ( مستقبلا ) .

علي سبيل المثال يتيح لك شراء شقة أحلامك المستقبلية بشكل أسرع ، حيث يمكنك أن تعيش بدون إيجار ، وبهذه الطريقة ستتمكن من توفير 20% فى المستقبل بشكل أفضل.

يجب أن لا تهمل الترفيه بشكل كامل، وإلا فإن دوافعك ستضعف وربما تنهار أعصابك فى النهاية وتبدد كل ما آدخرت تحت وطأة الضغوط النفسية.

و لكن فقط عليك أن تجد سبل أرخص وربما ممتعة أكثر

ففي مصر مثلا كان عرص التنورة المجاني وفى بعض الأحيان يكلف 5 جنيهات الأفضل فى التقييم علي مواقع الترفيه العالمية.

ربما وجبة منزلية فى حديقة مفتوحه وقليلا من الركض والمرح.

أفضل من وجبة مكلفة فى مطعم من مطاعم الوجبات السريعة والتجول فى مول تجاري وإنفاق الكثير من المال على أمور غير مجدية.

وربما جولة فى إحدي المناطق الآثرية التى ترثي الوعي والثقافة ولن تكلفك أكثر من 10 او 20 جنيها ثم المشي قليلا فى الهواء الطلق وأكل بعض الحلوي الشعبية أفضل كثير من الذهاب لرؤية نافورة راقصة ودفع كثير من المال لظنك أنك ستري شئ مبهر ثم تكتشف انها مجرد حركات ميكانيكيه للأضواء والماء لا إبداع فيها .

فى كل الأحوال فإن مبدأ ٢٠\٣٠\٥٠ لا يعمل إلا حيث الإنضباط و إتبع الإرشادات والقواعد بشكل منضبط و عليك دوما وفى كل حال وتحت وطأة أي إغراء ان تتمسك بهذا المبدأ.

٧ مستويات من الحرية المالية :

  1. المستوي الأول: الإعتمادية الكاملة
  2. المستوي الثاني: الإستقلال ( مرحلة أولي )
  3. المستوي الثالث: الإستقلال المالي
  4. المستوي الرابع: الأمن المالي
  5. المستوي الخامس: الخطوة الأولي لتكوين الثروة
  6. المستوي السادس:  حرية مالية قصيرة الأجل
  7. المستوي السابع: الحرية المالية المطلقة

الآن السؤال الرئيسي لموضوعنا والذي يطرح نفسه بطبيعة الحال بالنسبة لكثيرين :

كيف يمكنني الحصول على الحرية المالية ؟

وهذا سؤال جيد فى الواقع كما أوضحنا أعلاه ، ووفقا للخبراء يحدث هذا المسار عادة فى سبع مراحل كلاسيكية ( أو مستويات ) حول كيفية إنتقال الأشخاص من التبعية إلي الحرية المالية :

٧ مستويات من الحرية المالية

١. الإعتمادية الكاملة لتحقيق الحرية المالية :

و تكون فى مرحلة الطفولة والمراهقة ، ففي تلك المراحل يعتمد الجميع علي والديهم فى الأحوال العادية ( فى بعض الأحوال الفردية يعتمدون على الدولة او جمعيات الإعانة )

٢. الإستقلال ( مرحلة أولي ) :

غالبا ما يؤدي اراتب الأول إلي الشعور بالإستقلال بشكل أولي، حيث لديك دخلك الخاص ويمكنك إنفاقه بحرية كاملة.

ومع ذلك ، لا يزال هذا الدخل منخفض ويغطي تكاليفك الثابته فقط ، وبالطبع لازالت تعتمد بشدة على صاحب العمل الخاص بك ، وربما لا تزال تعتمد جزئيا على والديك.

٣. الإستقلال المالي للحصول علي الحرية المالية :

فى هذا المستوي يمكتك بالفعل كسب رزقك وتغطية نفقاتك.

وليس فقط حاجاتك الأساسية فيمكنك تمول ( إجازاتك ، مشترياتك ، أنشطتك الترفيهية ) بالكامل من خلال عملك الخاص .

هذه مرحلة ممتعة بالنسبة لكثير من الناس ، ولذلك يبدو لهم انه من الضروري تغيير شئ ما، فمن المهم الآن أن تحمي نفسك .

الإستقلال المالي للحصول علي الحرية المالية

٤. الأمن المالي للحصول علي الحرية المالية :

الإحتياطات فى هذه المرحلة ، الهدف الآن هو بناء احتياطيات كافية على الأقل لتكون قادر على سد نصف عام دون دخل.

أفضل طريقة للقيام بذلك دون الحاجة إلي تقييد نفسك و التقليل من نمط حياتك بشكل كبير هى قاعدة 50 – 30 – 20  السابق ذكرها أعلاه.

فمن الأهمية بمكان أن تكون مستعدا للأحداث غير المتوقعة وان تكون قادرا على الوفاء والرد وفقا لها .

٥. الخطوة الأولي لتكوين الثروة :

فى المرحلة الخامسة ، عليك أن تروض بشكل مكثف طريقة تعاملك مع أموالك.

فمن الضروري الآن التعامل مع موضوعات تكوين الثروة الإستثمار ، و فى هذه المرحلة لا زالت تمول سبل العيش عن طريق العمل ، و بالرغم من ذلك فإن ثروتك تنمو بثبات فى الخلفية.

٦.  حرية مالية قصيرة الأجل :

لديك بالفعل إحتياطات كافية لسد أي خسارة فى دخلك .

فى هذه المرحلة ، يمكنك إذا لزم الأمر العيش لمدة عام 6 أشهر أو حتى سنة كاملة على أصولك المتراكمة.

هذا على الفور يجعلك من المستقلين عن صاحب عملك الحالي الخاص بك ( ولكن بالطبع ليس بعد عن جميع أرباب العمل )

و لكن هذا يمنحك شعوار بالحرية المالية ( قصيرة الأجل ) .

من المهم الآن الإهتمام بقدر أكبر برأس المال الذي تم إنشاؤه لإيجاد أشكال مربحة من الإستثمار ، الأسهم ( أرباح الأسهم ) أو العقارات .

٧. الحرية المالية المطلقة :

في غضون ذلك ، يمكنك حتى توليد الدخل من الأصول الخاصة بك.

يمكن ان يكون هذا على سبيل المثال ، من عوائد حزم الأسهم أو إيراد إيجار عقار لديك

فى كلتا الحالتين : إذا كان لديك دخل عال نسبيا من تلك العوائد بما يكفي لتمويل نمط حياتك ، فأنت قد حققت الحرية المالية المطلقة .

هذا يعني انه يمكنك الإستمرار فى العمل على اي حال.

ولكن لا يجب عليك ذلك ، فأنت حر تماما من اى إلتزام وغير معتمد على رب عمل

بعبارة آخري انت حر تماما من اى مصدر للدخل من خلال الإعتماد على العمل. ومع ذلك يجب عليك حساب الضريبة المستحقة عليك قبل ان تقرر ذلك .

ما هي طرق الحصول علي الحرية المالية ؟

لا يمكن تحديد الحرية المالية بقدر او رقم ثابت محدد من المال.

فالأمر يختلف من شخص لآخر ، فالبعض لا يحتاج إلي الكثير من المال للشعور بتلك الحرية.

والبعض الآخر سعيد فقط عندما يتمكن من ركوب دراجته و التجول بها فى حين ان بالبعض الآخر لن يرضي إلا حينما يقود سيارته باهظة الثمن.

كذلك المكان الذي تعيش فيه يلعب دور كبير فى تحديد القدر الذي يكفل لك الحرية المالية فإن كنت ترغب ان تستقر فى تايلاند ستكون تكاليف معيشتك أقل كثير مما لو وودت الإستقرار فى ميونخ بألمانيا .

ومع ذلك فإن المفهوم الكامن خلف تلك المسألة متطابق فى جميع الأحوال :

إنه يتعلق بالإستفادة من مصادر الدخل الخاصة بك والمستقلة عن اى طرف ثالث ( كرب العمل ) .

لذلك يجب عليك أولا ان تكون على دراية كاملة بما هو هدفك المحدد فى هذه الحياة ، الحرية المالية ليست غاية فى حد ذاتها ، ولكنها مجرد وسيلة لتحقيق غاية ما ، الهدف الفعلي ينبي عليها

 فعلي سبيل المثال : هل تريد أن …

  • تعيش حياة سعيدة فى ممتلكاتك الخاصة ؟
  • تحول هواياتك إلي وظيفة ؟
  • تتمكن من العيش فى مكان معين فى العالم أم أن تحصل على حرية التنقل ؟
  • السفر حول العالم ؟
  • أن تمنح ابنائك فرص أفضل فى الحياة ؟
  • التقاعد عن العمل فى وقت مبكر ؟

لذلك عليك وضع أهداف محددة وخطة إستراتيجية لتحقيق ذلك ، عليك أن تخرج نفسك من عجلة الهامستر والتى تربطك بها التبعية المالية مما يمكنك من تحقيق أهدافك.

فلا ينبغى ان يكون الهدف من الحرية المالية هو فتنة كنز المال ، ولكن عليك ان تسعي بوعي إلي الحصول علي الأمان المالي وتوفير الراحة و تحسين نوعية الحياة .

كيف يمكنك الحصول على الحرية المالية ؟

للحصول على الحرية المالية هناك ثلاثة أمور عليك مراعتها على ترتيبها الآتي :

تحسين الدخل للحصول علي الحرية المالية :

معظم الناس يحاولون أولا زيادة دخلهم ، سواء عن طريق زيادة رواتبهم او الحصول على تريقيات أو حتى تغيير الوظيفة.

أو حتى الحصول على وظيفة جانبية  او تقديم خدمات ، وربما ايضا عن طريق الحصول على دخل سلبي ( كالفوائد على شهادات الإستثمار )

ولكن هذا كله يجعلك لا تزالا تعتمد على أطراف ثالثة ، ولكن يمكنك ذلك فى كل حال من الوصول لمرحلة الإستقلال بشكل أسرع.

الإدخار للحصول علي الحرية المالية :

عادة لا يعمل مبدأ الحرية المالية بدون الإدخار ، حيث تبدأ كل حرية بضبط النفس أولا وكذلك الحرية المالية.

حيث يوصي معظم الخبراء الماليين يوصي بإدخار 20 فى المائة على الأقل من دخلك، ربما تري ان ذلك أمر صعب خاصة ان كان دخلك منخفضا.

ولكن من ناحية آخري وان كنت ترغب فى الخروج من مرحلة الإعتمادية بشكل كامل ، يجب عليك خفض تكاليفك بكل الطرق من أجل توفير المزيد من المال.

وكلما أنخفضت همتك وبدأت تستسلم وسيحدث ذلك فى بعض الأحيان ، فى النهاية عليك أن تتذكر إنك إن أستسلمت فإنك فى طريقك إلي مستقبلا لا يطاق .

الإستثمار للوصول الي الحرية المالية :

الإستثمار هو أفضل الطرق معقولية لزيادة رأس المال.

بالطبع ، كل استثمار يعني مخاطرة معينة ، من المهم للغاية ان تتعامل مع نماذج الأعمال و نماذج الإستثمار الخاصة بها مسبقا.

الشركات الناشئة ، على سبيل المثال ، كلما زادت تجاربك كلما زادت حكمتك ، وكلما زادت المخاطر كلما زادت الفرص.

حيث انه مخاطر قليلة مكسب قليل ، مخاطر كبيرة مكسب كبير

أربح وفر أستثمر هذا الطلب هو نموذج طويل الأجل الوحيد المعقول للوصول للحرية المالية.

ما تحتاج إلي وضعه في عين الإعتبار و انت فى طريقك إلي الحرية المالية :

بالطبع هناك بعض العوائق التى تعترض طريقك إلي الحرية المالية.

ما يجب الأنتباه اليه لحصول علي الحرية المالية :

شارك فى إتخاذ القرارات فى مرحلة مبكرة :

لا يمكن للمرء التعامل بشكل مكثف وكامل مع إمكانيات استثمار رأس ماله.

هل تريد ان تستثمر أموالك بدون الدفع للمستشارين او دون ان تضطر لمشاركة أحدهم  ممن لديهم الخبرة والمعرفة.

فمن الضرورى أن تتمكن من إتخاذ قررات حرة ومستنيرة بشأن أموالك بنفسك.

لذلك كن أولا علي علم أنك انت وحدك فى كل حال المسئول عن أرباحك وخسائرك حتى في ظل وجود شركاء أو حتى إستعانتك بمستشارين ماليين خارجيين فهم لن يتحملوا مخاطرك.

ذلك عليك ان تتخذ قراراتك بنفسك دون مساعدة من حين لآخر ، وعليك فهم نصائح مستشاريك دائما وعليك الخوض فى الأمور بنفسك حتى تكتسب الخبرة والمعرفة اللازمة .

لا ترفع معاييرك أكثر من اللازم :

إذا كنت تريد الوصول لشئ مميز فأبدأ الآن ولكن عليك ان تعلم ان فى كل مراحل نضوجك المالي و كل مستويات الحرية المالية يبقي الإنضباط المالي ضروري سواء للحصول علي تلك الحرية أو الحفاظ عليها.

خاصة إذا تمكنت من زيادة الدخل الخاص بك.

يجب عليك ان تكون مدرك لنفقاتك المالية فتبقيها فى نفس الحد او ان تزيد تلك النفقات العادية الخاصة بك فقط للحد الآدني.

على كل حال سيكون من الأفضل خفض نفقاتك ، بهذه الطريقة يتم تحقيق وسادة مالية آمنة على المدي الطويل حتى وإن كان دخلك صغير.

ثقف نفسك :

تعلم بشكل مستمر لا تتوقف درب نفسك دائما واستثمر وقتك فى نفسك وفى زيادة معرفتك ( المتخصصة ) .

حيث ان لا أحد يمكن سلبك ذلك ، و لا حتى إنهيار البورصة ، ولا خسارة أموالك ، ولا الحروب ولا اي شئ

فعلمك ومعرفتك التى فى رأسك تبقي فى رأسك وتنتج دائما بناءا عليها.

فكلما زادت معرفتك وإتقانك زادت الخدمات والمنتجات التى تستطيع ان تقدمها ، زادت قيمة عملك السوقية

مما يؤدي إلي زيادة المال الذى يمكنك كسبه فى المستقبل او فتح مصادر جديدة للدخل.

فكر فى المال بشكل إيجابي :

لا بأس فى امتلاك المال ، لهذا السبب انت بعيد كل البعد هم ان تكون رأسمالي و غني.

فليس عليك أن تخجل من رغبتك في إمتلاك المال وتعزيز ثروتك المالية ، مادامت فى كل حال ستكسبها بيديك وعرقك ولن تسرق اى شخص او تخل بالأمانة تجاه اى احد .

كيف تصبح ثرياً ؟

سؤال يبحث عن إجابته عدد لا يحصي من الناس “كيف تصبح ثرياً؟”

ربما جميعهم ، وإن لم يصرح الجميع بذلك ، حيث يظن الكثير منا ان المال هو السحر الذي يمنحهم حياة كاملة.

فلدي كثير من الناس الثروة هى العامل الحاسم للحياة المثالية ، حيث يعد الثراء هدفا للحياة ودافعا يتعلق به الكثيرين.

والكثير من الناس يسعي لهذا الغرض بجد وجهد كبيرين من أجل تحقيق الثروة الكبيرة المنشودة

ولكن فى الواقع قلة قليلة من هؤلاء يصبحون حقا أغنياء ، ومع ذلك فإن الثراء ليس أمر مستحيل ، ومع هذه النصائح يمكنك تحقيقه.

١. فكر على المدي الطويل :

لن تصبح غنيا بين عشية وضحاها ، إلا إذا فزت جائزة كجوائز اليانصيب.

وغير ذلك ستصبح غني فقط بإعتمادك بشكل أساسي من خلال صفة واحدة :

وهى الصبر ، بغض النظر عن الطريق الذي ستختاره من أجل الوصول للأموال.

فيجب ان تدرك ان الأمر سيستغرق الكثير من الوقت ، عادة عدة سنوات ، ولن تقفز أموالك فجأة أو تزداد بضربة حظ مفاجأه ، ولكنها فى كل حال ستتطور ببطء.

٢. خفض التكاليف الخاصة بك :

تحدثنا عن هذه النقطة مرارا وتكرارا فى هذا المقال ، حيث أن الفكرة الأولي للثراء هى : كسب مزيد من المال

ومع ذلك فإن هذا المال يعيد إنتاج نفسه إذا ماقمت بإستثماره بنجاح ولن يتوفر لك ما تستثمره إلا عن طريق :

تقليل كلفة معيشتك كل شهر ، تسوق أرخص ، توفير فى الكهرباء ، وربما الإنتقال إلي شقة أرخص

إستبدال سيارتك بدراجة أو المشي ان كان ذلك ممكنا بدلا من ذلك ، فحتى المدخرات الصغيرة نسبيا تصل إلي عدة آلاف من الجنيهات علي المدي الطويل فيصبح لديك المزيد تحت تصرفك.

٣. لا تترك أموالك للصدفة :

إذا كنت تريد ان تصبح ثريا عليك أن تتعامل مع وضعك المالي بشكل واعي ومكثف.

هذه ليست مهمة ممتعة وليست مثيرة دائما ، وربما مملة وتشكل مزيد من الروتين.

ولكنها بالرغم من كل شئ شديدة الأهمية وضرورية للغاية بحيث لا يمكن بلوغ الثراء بدونها

فعليك حساب تكاليف معيشتك ، وما تبقي من دخلك فى نهاية الشهر ربما يمكنك العودة لهذا الغرض لقاعدة 50 – 30 – 20  التى فصلناها أعلاه.

ومن ثم عليك تحديد البنود التى تنفق عليها أموالك ومعرفة هل هي هامة حقا وتستحق كل هذا المال ؟ ، هل عليك ديون أو قروض ؟

فقط تكوين صورة كاملة عن أموالك ووضعك المادي تمكنك من العمل على تحقيق الثراء.

٤. أستثمر أموالك :

لا نغتني فقط بالإدخار ، فالأفضل ان تترك أموالك تعمل لأجلك ، فما يمكن أن يفعله ” جيف بيزوس ” يمكنك القيام به على نطاق أصغر بكثير.

الأسهم هى استثمار شائع جدا بشكل خاص ، إذا ما تمكنت من إداراته بشكل صحيح وفى هذا الشأن ننصحك بكتاب المستثمر الذكى.

حيث يمكن ان يؤتي ثماره على المدي الطويل والقاعدة هى : عدم وضع البيض كله فى سلة واحدة أبدا.

بالإضافة إلي الأسهم ، يجب أيضا الإستثمار فى أشكال آخري من الإستثمار.

فالعقارات تحظي بشعبية كبيرة خصوصا فى الإقتصاديات النامية حيث تعتبر مخزن جيد للقيمة

فهي كذلك وسيلة مناسبة للثراء ، ومع ذلك ، تتطلب عادة رأس المال أعلي بكثير لتتمكن من البدء فقط.

عندما يتعلق الأمر بالإستثمار عليك فى البداية أن تستشير الخبراء دائما.

خاصة عندما تكون فى حالة شك ، حيث يمكنهم مساعدتك على وضع خطة إستراتيجية طويلة المدي.

والوقوف إلي جانبك عندما تخوض فى إستثمارات عالية المخاطر.

٥. أستثمر فى نفسك :

سوف تصبح غنيا من خلال إنجازاتك الشخصية ونجاحاتك ومهاراتك.

إذا كنت جيد فيما تفعله ، فستحصل على مزيد من المال فى مقابل ذلك ، إذا قمت بتطوير مهاراتك فستصبح موظفا ثمينا ويمكن ان تصبح خبيرا مطلوبا فى مجال عملك ، كلما زادت إستثماراتك فى نفسك ، زاد إحتمال ثرائك .

الأمر لا يتعلق فى الإستثمارات المالية فحسب ، بل انه يتعلق ايضا بالوقت الذي تعطيه لتعزز من نفسك وقدراتك.

خذ مزيد من الوقت لتدريب نفسك ، أستخدم وقت فراغك للتعامل مع الموضوعات المهمة لتعميق معرفتك.

انت أعظم رصيد لديك وأهم إستثمار فى حياتك ، تعلم كيفية إستخدامك للثراء.

٦. بناء عدة أعمدة :

من المهم ان تكون الوظيفة آمنة وتدر دخلا جيدا وتلك ربما تبدو خطوة جيدة لتحقيق الثراء.

ولكن من الأفضل إذا قمت بإنشاء دخل إضافى وتمكنت من الحصول على أموالك او دخلك من مصادر مختلفة.

يمكن ذلك عن طريق وظيفة آخري جانبية ، أو إنشاء عملك الخاص بشكل جانبي أيضا.

أو ان تعمل بشكل حر ( free lancer ) بمهاراتك ومواهبك الآخري ، أو تحويل الخدمات التى يمكنك تقديمها لمنتج يمكنك بيعه.

هذا الأمر بالتأكيد ليس سهلا وينطوي علي كثير من التوتر والجهد.

ولكن ان كنت تريد ان تصبح ثريا فإنه بتطلب الجهد الإضافي بالضبط للحصول على أكثر مما يحصل عليه اي شخص آخر مثلك.

عليك ان تكون علي إستعداد لدفع الثمن ، وإن كنت ترغب فى الحصول على شئ مختلف وغالي ونادر الحدوث ربما عليك ان تدفع ثمنا أعلي مما يدفعه الآخرون الذين لا يحصلون إلا على القليل .

٧. لا تكون قانعا :

الرضا والإمتنان أمر مهم جدا ، ولكن لن تصبح غنيا إلا إذا ما سعيت دوما للمزيد وعدم الوقوف عما حققته.

حيث ان الرضا لا يتعارض مع الطموح والرغبه فى الأفضل والسعي الدؤوب ، يمكنك الرضا عن راتبك

ولكن لا يمكنك القبول ان يستمر على نفس القدر لعشرات من السنين ، فحتى وإن كنت تربح جيدا ، فإنك تريد أن يزداد ربحك عاما بعد عام.

٨. أفعل دائما ماهو ضروري :

سيبدو هذا الأمر غامض فى البداية ، ولكن تلك الخطوة غاية فى الخطورة والأهمية للحصول على الثراء.

هذا لا يعني ان عليك سرقة أحد البنوك أو الزواج من شريك غني.

ولكن لتدرك ماهو ضروري لطريقك إلي الثراء ومعرفة مايعني، فعلي سبيل المثال :

يجب ان تعرف انه يتعين عليك ان تحرك مركز حياتك حتى تتمكن من إستخدام مواهبك المطلوبه حيثما تكون مطلوبة حقا

فلا تتبع عواطفك وما تحب بقدر ما تتبع مطلبات السوق وما يرغب فيه من يدفعون المال.

ومن المتصور كذلك ان تغير وظيفتك مرارا وتكرارا من أجل تسلق السلم الوظيفي فلا ترضي ولا تقنع بمركز لم يعد يتسع لمواهبك وقدراتك التى بالطبع تعمل على تطويرها بإستمرار.

وكذلك ربما يكون التغير من أجل الحصول على راتب أعلى مع كل تغيير

قد لا يكون سهلا دائما ، ولكنه أمر ضروري للغايه ، لا يوجد أمر سهل كما تري ولكن عليك دوما ان تكافح.

٩.  أجعل العمل 120 % :

إن أفضل طريقة للثراء فى واقع الأمر وعكس ما يعتقد غالب الناس ليس سرا

فالسر هو ببساطة العمل الجاد ، بذل قصاري جهدك فى العمل ، ولا تدع شيئا يحبطك.

وكل النصائح الآخري هى طرق إضافية لتوفير المال أو زيادة  أرباحك ، لكن حجر الأساس هو عملك وصبرك وجهدك المبذول.

ومن أجل ان تكون غنيا ، فمن المهم ان تدرك هل تلبي صناعتك الحالية هذا حيث أن دخل بعض الصناعات فى أعلي نقطة له هو منخض جدا مقارنة بصناعات آخري.

وهذا لا يدل على شئ سوي ان التخطيط طويل الآجل أمر غاية فى الخطورة والأهمية إذا كنت ترغب فى الثراء حقاً.

فإن إختيار المهنة وتغييرها وإضافة مزيد من المهارات أمر حاسم فى طريقك.

قد لا يكون طريق العمل الجاد والشاق ليس هو الطريق المشرق والمجيد الذي يتخيله الكثير من الأشخاص الذين يرغبون فى الثراء ولكنه لا يزال هو الطريقث الذي يحتمل ان يكون بوسعك.

فقبل كل شئ عليك أن تؤثر علي نفسك وتضبطها فهى كنزك الحقيقي والسر لأي أمر ترغب فى بلوغه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.